مفاهيم خاطئة حول عدم تشغيل المكيّف في السيارة أثناء القيادة بسرعة!
الشائع بين الناس أنه لايجوز تشغيل المكيف أثناء السير بسرعة ويجب أن يتم تخفيض السرعة أو التوقف و من ثم تشغيل المكيّف ثم العودة للسير.
هذه المعلومة ليس لها أساس من الصحة حيث يمكنك تشغيل المكيف بأي حالة كانت ومهما كانت سرعتك و لا داعي للتوقف لتشغيله وهذه الأدلة على ذلك:
لنفرض أنك توقفت وقمت بتشغيل المكيّف وعدت للسير ووصلت لسرعة 150 كم/ساعة والمكيّف يعمل، ولكن عند وصول درجة الحرارة ضمن السيارة للدرجة المطلوبة فإن المكيّف سيفصل ويعود للإقلاع بعد دقيقة أو دقيقتين وأكيد أنت كسائق للسيارة ستشعر بذلك من عزم السيارة، فهل من المعقول أنه كلما فصل المكيّف يجب عليك أن تتوقف وتعود للسير عند إقلاعه؟
من ناحية أخرى، البعض يقول أن التشغيل لأوّل مرّة يكون الضغط عالي أمام الكمبرسور ويجب تخفيف السرعة حتى يقلع فقط عند أوّل مرّة، وهذا الأمر أيضاً غير صحيح وإليكم الأدلة:
لمعلوماتكم أنه عندما يتوقّف الكمبرسور في المكيّف لفترة طويلة يصبح الضغط أمامه أخف ما يمكن، ولكن عند إقلاعه بعد توقّف قصير يكون الضغط أمامه أكبر ما يمكن.
الدليل على ذلك: قم بإطفاء مكيّف منزلك وأعد إقلاعه ستجد أن الكمبرسور لا يقلع لأنه مزوّد بحماية وتأخير زمني لن تجعله يقلع إلا بعد 3 دقائق تقريباً وذلك لتخفيف الضغط أمامه، في حين سيقوم بالإقلاع فوراً بعد التوقف لفترة طويلة دون الانتظار.
مثال آخر على ذلك: قم بإطفاء البراد في المنزل وأعد وصله، ستجد أن المحرّك لم يقلع ويصدر صوت خفيف “تكّة” من الفاصمة الحرارية التي فصلت الكهرباء عنه بسبب ضغط الغاز العالي أمامه ولن يقلع إلا بعد عدّة دقائق يخف الضغط أمامه.
وبالتالي نستنتج أن إقلاع الكمبرسور لأول مرّة أقل ضرراً من إقلاعاته المتكررة…
ونود التوضيح، أنه في حال حصل معك عذر أثناء تشغيل المكيّف خلال قيادتك بسرعات عالية فهي مصادفة لا أكثر نتيجة سبب محدد بمكونات السيارة أو المكيّف بسبب اهتراء قطعة ما وعطلها وكان عليك القيام بصيانة دورية لا أكثر وليس السبب هو سرعتك الزائدة عند تشغيل التكييف.
وأيضاً، السيارات الحديثة مزوّدة بكل وسائل الحماية الكفيلة بحماية الكمبرسور في المكيّف من الضرر، ولا يتعطّل الكمبرسور إلا باستخدام خاطئ وجائر وبعد أن تستنفذ كل وسائل الحماية طاقتها في حمايته.
نتمنى أن تكون هذه المعلومات مفيدة وقيّمة لك وتشاركها مع أصدقائك.