ما حقيقة عدم تحلل جثمان عبدالحليم حافظ؟
منذ أكثر من 44 عامًا رحل عن عالمنا العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، عن عمر يناهز 47 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا لا يمكن فصله عن التراث الفني المصري.
ورغم مرور 44 عاما على وفاة العندليب الأسمر، إلا أنه في وقت سابق من العام الحالي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد بأن جثمانه لم يتحلل، الأمر الذي أثار الجدل على نطاق واسع، بعد إجراء عائلة الراحل عملية نقل جثمانه من مكانه إلى مكان آخر.
ما حقيقة القصة؟
خرج محمد شبانة، ابن شقيق الراحل عبدالحليم حافظ، في تصريحات تليفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامج «الحكاية» المُذاع على قناة «MBC مصر»، مؤكدًا أن الأمر ليس شائعة وإنما حقيقة.
القصة بدأت حين تعرضت مقابر البساتين للغرق فلجأت عائلة شبانة إلى جهاز الحد من المخاطر في كلية العلوم جامعة القاهرة، وبالفعل حضر أحد المهندسين وتم إرسال رادار وتم الكشف على المنطقة بالكامل، وأكد المهندس آنذاك أن الجزء الخاص بـ عبدالحليم حافظ سليم وغير متضرر من الغرق، حيث إن المنطقة العشرين متر المحيطة به، بها صخور حالت دون دخول المياه.
وأوصى المهندس بنقل الجثامين لتنفيذ عمليات العزل ثم إعادتها إلى أماكنها مرة أخرى، وحصلت العائلة على تصريح بالنقل من دار الإفتاء المصرية للتعرف على طريقة نقل الجثامين الشرعية، وبدأت عملية النقل.
ويقول «شبانة» استعنا أيضًا بإمام منزل الشيخ الدندراوي المتواجد على ناصية شارع الرحمة بمنطقة البساتين، بحضور المسؤولين عن المدفن وأحضرنا كشاف كبير، وبعد فتح المقبرة سمعت صوت العمال يهللون قائلين: «الله أكبر لازم تنزل تشوف عمك».
في البداية تردد في النزول إلى المقبرة، حيث لم يفعل ذلك سابقًا ولا حتى في دفن والده ولكن مع الإلحاح نزل: «زقوني ودخلت، وكنت سعيد جدًا إني بشوفه للمرة الثانية وأنا بعمر الـ 35 عاما، حيث توفى أنا في الخامسة من عمري».
وأكد محمد شبانة أنه رأى أجزاء من وجه عبدالحليم حافظ مثل الشعر والحواجب والجفون والأذن والفم والأنف، «نائم في أمان وسلام».
وأشار إلى أنه لم يفسر ظاهرة عدم تحلل جثمان عبدالحليم حافظ من منظور ديني أو بيولجي بل هو فقط سعيد برؤية عمه للمرة الثانية، لافتًا أنه تمت إعادة الجثمان والجثامين الأخرى إلى مكانهما بعد الانتهاء من عملية العزل.