اغتصاب قاض وصديقيه لفتاة مارينا.. تعرف على التفاصيل بعد الحكم ورفع حظر النشر
قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، بمعاقبة القاضي وصديقيه المتهمين باستدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل واغتصابها بإحدى قرى الساحل الشمالي، بالسجن المشدد 15 سنة عما أسند إليهم.
والمتهمون المحكوم عليهم كل من: مبروك ف.، ومصطفى ع.، وكمال ج.، وتعود الواقعة إلى يومي 8 و9 ديسمبر 2020 بدائرة قسم العلمين.
المحكمة قررت فى 2 فيراير الماضى حظر النشر فى القضية، وتأجيلها لفض الأحراز واستدعاء الشهود، وهى الجلسة التى شهدت مطالبة النيابة العامة توقيع أقصى عقوبة على القاضى وصديقيه بعد تلاوتها أمر الإحالة، فيما واجهت المحكمة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات فى أمر الإحالة، فأنكروها جميعًا.
– الفتاة تحكي الواقعة
شهدت المجني عليها “آلاء” 26 عاما، أنها تعرفت على المتهم الأول منذ عام عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي وطلبها منه المساعدة في الحصول على فرصة عمل؛ فعرض عليها العمل معه بمجال الاستثمار العقاري؛ فوافقته وتقاضت منه مبالغ مالية نظير ذلك، وبتاريخ الواقعة أوهمها بانعقاد مؤتمر خاص بعملها، طالبا منها مرافقته وباقي المتهمين مدعين حجز إقامة منفردة لها.
وتابعت بأنها توجهت مع المتهمين على هذا الأساس عقب استدرجهم لها من مدينة الإسكندرية إلى إحدى الواحدات المصيفية بمنطقة الساحل الشمالي وزعمهم بتعذر الإقامة بإحدى الفنادق والاضطرار للمبيت بالوحدة آنفة البيان فانخدعت بتلك الحيلة واضطرت للبقاء معهم عقب طمأنة المتهم الأول لشقيقها هاتفيا، وأنها ستكون بمأمن برفقته.
إلا إنها فوجئت بدلوف المتهمين الأول والثاني إلى حجرتها وجلوسهما بجورها وتحسسهما جسدها فنهرتهما إلا أن المتهم الأول أسقطها أرضا وشل حركتها بينما جثم المتهم الثاني فوقها فقاومتهما حتى خارت قواها وفقدن وعيها فجردوها من ملابسها وتناوبوا جميعا مواقعتها كرها عنها محدثين ما بها من اصابات.
واستطردت الفتاة أنها استيقاظ المجني عليها ألقت نفسها عارية الجسد وعدا ملابسها الداخلية التي لم تستقر لمواطن عفتها وأبصرت على السرير الذي كانت تستلقى عليها بقعة دموية حال استقلاء المتهم الأول نائما عليه عاريا الجسد ففرت مسرعة من الفيلا مرتدية لتشيرت أبيض اللون عثرت عليه آنذاك وخرجت للاستغاثة بأي من السكان المجاورين حتى تقابلت مع الشاهدة الثانية والتي قدمت لها بنطالا لتستر به جسدها وطلبت لها سيارة إسعاف التي اقلتها للمستشفى.
• شهامة سيدة عجوز
تروى شاهدة الإثبات “سوسن. ك” 60 عاما ربة منزل، أنها فوجئت بطرق الفتاة باب مسكنها بصورة هيستيرية حال ارتدائها لتيشرت أبيض يستر جسادها من أعلى وعارية من أسفل، ويظهر بيديها وقدميها آثار دماء فنزلت إليها وقدمت لها بنطالا ارتدته وسألتها عن سبب حالتها فأبلغتها بحضورها إلى منطقة العلمين برفقة شخص تعمل لديه سكرتيرة؛ لشراء قطعة أرض وكان يرافقهما شخصان يعملان بتجارة الأراضي وقيام الأول بالتعدي عليها جنسيا كرها عنها وطلبت آنذاك الاختباء بالفيلا خاصتها والذي حضرت سيارته قيادة الشاهد الرابع ونقلت المجني عليها إلى مستشفى العلمين لتلقي العلاج اللازم.
– أمن الكمبوند
أكد الشاهد اٌثبات الثاني “عبدالباسط. م” 47 عاما فرد أمن، أنه حال قيامه بمهام عمله فوجئ بورود اتصال إليه من الشاهد الثانية مفاده وجود فتاة تم اغتصابها من قبل ثلاثة اشخاص فانتقل على الفور للفيلا، وتقابل مع المجني عليعا حيث أبصرها جالسه باكية بمدخل العقار، وتلاحظ وجود آثار للدماء أسفل موطن عفتها.
– رجل الأسعاف
قال “محمد. إ” 37 عاما مساعد أخصائي خدمات إسعافيه، إنه تلقى بلاغا من غرفة العمليات صباح يوم الواقعةـ يفيد بتواجد مصابة بنزيف بقرية مارينا، فتوجه على الفور إلى محل البلاغ وتقابل مع المجني عليها التي شاهده آثار دماء على كلتا يديها، ليقوم بإسعافها ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
– سمسار شقق
يحكي “محمد. أ” 33 عاما سمسار وحدات مصيفية بمارينا، أنه بتاريخ الواقعة تلقى اتصالا هاتفيا من زميل له طالبا إيجاد وحدة مصيفية لأحد عملائه يدعى “المستشار”، يرافقة بعض أفراد أسرته لمدة يومين، وبناء على ذلك تقابل مع المتهمين أمام بوابة مارينا وسملهم الفيلا محل الواقعة عقب دفع المتهم الثالث لقيمة إيجارها.
وأضاف أنه حال توجهه لعمله بمارينا في غضون الساعة الثامنة صباحا اليوم التالي؛ أبصر المتهم الثالث حال انطلاقه مسرعا بسيارته بصورة ملفته للنظر وبرفقته المتهمين الأول والثاني، وبمحاولته استيقافه لم يستجب له فتوجه صوب الفيلا محل الواقعة حيث أبصر عددا من أفراد الأمن وتنامي إلى مسامعه آنذالك حدوث بعثرة بمحتوياتها ووجود مناديل ورقية بها آثار دماء وزجاجات كحول.
وتابع: أنه اتصل بزميله الذي هاتف المتهم الثالث لاستيضاح حقيقة الأمر منه فأنكر المذكور حدوث تلك الواقعة طالبا منه حذف المكالمات التي دارت بينهما وإنكار أي لقاء أو معاملات سابقة بينهما، كما طلب منه التوجه إلى مستشفى العلمين لمعرفة الحالة الصحية للمجني عليها، وعما إذا كان تحرر لها تقرير طبي من عدمه، وفي الحالة الأولى الأطلع عليه وإبلاغه بمحتوه، فرفض وعاد رفقة زميله لتغير الكالون الخاص بالفيلا محل الواقعة.
• تقرير الطب الشرعي
كشف شاهد الإثبات “جمال. ع”، 52 عاما طبيب شرعي بالإسكندرية، أنه تبين من الكشف الطبي على المجني عليها، إصابتها بالثدي الأيسر وعلى غرار العقر الآدمي، وإصابتها بسحاجات ظفري ينشأ عن الضغط مع الجر بالظفر على سطح الجلد بالفخد والركبة والساق واليسرى وهي إصابات معاصرة لتاريخ الواقعة، مؤكدا أن الإصابات تشير مواضعها بالثدي والطرف السفلي الأيسر لتعرضها لعنف جنسي جنائي وأن غشاء بكارتها من النوع اللحمي الحلقي السميك شوهد به تمزق مدمم الحواف واصل حتى قاعدة المهبل الخلفية وحوله تكدم، مما يشير إلى مواقعتها جنسيا.
يستكمل الطبيب الشرعي، أن المتهم الأول “القاضي” خلال الكشف عليه، أكد له بمواقعته جنسيا وتحرير عقد زواج عرفي بتاريخ لاحق للواقعة مثبتا به تاريخ قديم وهو 13 نوفمبر الماضي، فضلا عن إعطائه 2 مليون جنيه للمجني عليها، وتوقعيه لها على إيصالات أمانة بمبلغ 5 ملايين جنيع، للعدول عن أوقالها بالتحقيقات، ونفي الاتهام عنه، وأنه كان ينعي حظه آنذاك بأنه متزوج ولديه أطفال وأن مستقبله قد ضاع وتم فضح عائلته.
• التحريات
أكد شاهد الإثبات العميد حسام الدين حسين، رئيس فرع الأمن بمطروح، أن التحريات السرية توصلت لارتباط المجني عليها بالمتهم الأول في نشاط خاص يزاوله في مجال الاستثمار العقاري، وبتاريخ الواقعة اتفقا على حضور أحدى فعليات الاستثمار العقاري خارج الإسكندرية، وعقب خدعها صعدت المجني عليها إلى الطبق الثاني بالفيلا ومكثت بإحدى حجراته بمفردها إزاء رفضها الانضمام لهم، ليقوم المتهمين بالصعود إليها والتعدي عليها كرها عنها وعقب شل حركتها حتى فقدت وعيها ثم تبادل ثلاثتهم مواقعتها وعقب استعادتها لوعيها في وقت مبكر من صباح اليوم التالي خرجت مهرولة من الفيلا مرتدية تيشرت وعارية من أسفل حيث استغاثت بالفيلا المجاورة والتي قدمت لها بنطالا لتستر به عورتها.
• ملاحظات النيابة العامة
ثبت بتقرير الإدارة العامة للمعامل الطبية الشرعية بطنطا العثور على دم بملاءة السرير والوجه العلوي للمرتبه، والعثور على كوفرته قماش بها آثار حيوانات منوية اشتملت على البصحة الوراثية للمتهم الثالث، بالإضافة إلى ملابس ومناديل ورقية عليها دماء المجني عليها، كما تم العثور على 3 اعقاب سجائر بها بصمة المتهمين الأول والثاني، و16 للمتهم الثالث.
• الأدالة الجنائية
وكشف تقرير الأدالة الجنائية بمطروح، أنطباق الأثر المرفوع من السطح الداخلي لباب حجرة النوب بالطابق العلوي للفيلا محل الواقعة ببصمة المجني عليها، وانطباق الأثرين المروفوعين من على السطح الداخلي لضلفة باب الريسبشن بالطابق الأرضي المؤدي للحديثة البحرية، ومن السطح الداخلي لباب حجرة النوم بالطابق العلوي خاصة بالمتهم الثاني.
• معاينة النيابة
أكدت النيابة أن المعاينة التصويرية للفيلا جاءت مطابقة لوصف المجني عليها واتساقا لروايتها مع ما اسفرت عنه المعاينة، إذ أرشدت عن الغرفة محل الواقعة الكائنة بالطابق العلوي والتي مكثت بها حتى فقدت الوعي، كما كشفت كاميرات التسجيل المراقبة ظهرو المجني عليها رفقة المتهمين الثلاثة بالمطعم واثناء عبورهم لبوابتي قرية مارينا، وهو ما أقره المتهمين بصحة الواقعة وما حوته التحقيقات.