النمسا تفرض قانون لجوء جديد الأكثر تشددا في أوربا لمواجهة تدفق اللاجئين
النمسا تفرض قانون لجوء جديد يعتبر الأكثر تشدداً على الاطلاق في أوربا بعد أن تلقت النمسا نحو 90 ألف طلب لجوء في 2015, وهو الأعلى في الاتحاد بالنسبة إلى عدد السكان مما جعلها تقوم ببعض الاجراءات الصارمة لوقف هذا التدفق الكبير من اللاجئين إليها .
ويسمح هذا القانون الجديد للحكومة بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة تدفق اللاجئين،
ويتيح لها أيضا رفض معظم طالبي اللجوء، حتى من دول تشهد نزاعات مثل سوريا، وذلك مباشرة عند الحدود.
ويلزم القانون الجديد اللاجئين بطلب اللجوء فورا أمام الحكومة عبر مراكز تسجيل مشيدة لهذا الهدف، حيث سيحتجزون لمدة 120 ساعة بينما يتم النظر في طلباتهم.
و قد انتقد قرار النمسا هذا من قبل الكثير من نشطاء حقوق الانسان , و أكدوا بأن هذا القرار و القانون في النمسا ينتهك مواثيق حقوق الإنسان الدولية.
ليقوم بدوره وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا بالدفاع عن هذا القانون بشراسة حيث قال :
إن النمسا ليس أمامها خيار آخر “ما دام العديد من الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يؤدي دوره” للحد من تدفق المهاجرين واللاجئين. وأضاف “لا يمكننا ان نتحمل عبء العالم كله”.
و الخطط النمساوية لإعادة فرض القيود عند ممر برنير بين الحدود النمساوية والإيطالية خاطئة تماما وهذا تصريح من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي يوم الأربعاء .
كما أضاف رينزي: “احتمال إغلاق برنير أمر ضد قواعد الاتحاد الأوروبي، كما أنها ضد التاريخ والمنطق والمستقبل بشكل صارخ”.
هذا و من جانب آخر نقلت صحيفة “تيرولر تاغيس تسايتونغ” قد نقلت عن قائد شرطة إقليم تيرول الأربعاء قوله إن النمسا قد تبني سياجا يمتد 400 متر عند معبر بيرنر مع إيطاليا.
هذا و قد بدأت النمسا بالفعل أعمال البناء عند الحدود حتى يكون ممكنا السيطرة على اللاجئين إذا وصلت أعدادهم لحد يتطلب ذلك.
و الجدير بالذكر أنه قد وصل أكثر من مليون شخص معظمهم فارين من العنف في سوريا والعراق وأفغانستان، إلى أوروبا العام الماضي، ما تسبب بأسوأ أزمة مهاجرين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
و بالعودة الى قرار اللجوء الصارم الذي قد تبدأ النمسا في تطبيقه سيضع اللاجئين اليها بموقف صعب حيث أنه و من الممكن جداً رفض طلبات التقدم الى اللجوء اليها , و ربما يستغرق هذا الشيء الوقت الكثير و المزيد من المعاناة التي يعانيها اللاجئين .
المصدر: وكالات