عثر فريق من علماء الآثار على بيضة طفيل البلهارسيا في رفات إنسان كان مدفوناً في منطقة بشمال سوريا، وأشارت التقارير إلى أن التلوث بالطفيل ليس حديث العهد، وقال العلماء إن اكتشاف بيضة الطفيل البلهارسيا في مقبرة عمرها 6200 سنة في سوريا ربما يمثّل أقدم الشواهد على أساليب الري الزراعي في منطقة الشرق الأوسط والتي كانت مسؤولة عن انتشار هذا المرض، حيث يسبب داء البلهارسيا طفيل ينتمي للديدان المسطحة والتي تعيش في الأوعية الدموية وكذلك المثانة والأمعاء، ويؤدي الإصابة بالبلهارسيا إلى فقر الدم “الأنيميا” والفشل الكلوي وسرطان المثانة.
وتقول دراسة أوردتها دورية “لانسيت” للأمراض المعدية أن المرض ربما يكون قد استفحل بسبب تطبيق نظام عتيق لري المحاصيل في حضارة بلاد الرافدين على ضفاف نهري الفرات ودجلة، ومع الزمن شاعت الإصابة بالبلهارسيا وصارت تمثل الآن عبئاً ومرضاً موجوداً في شتى أنحاء العالم.
وقال بيرز ميتشل وهو من جامعة كمبردج البريطانية وهو المشرف على دراسة قام بها الباحثون إن بيضة الطفيل تمثل أقدم شاهد على أن قيام البشر بتطوير تقنيات في مجال الري على سبيل المثال تؤدي دون قصد منه إلى تفشي أمراض خطيرة ….
أحلى عالم.