نورد لكم هذا التقرير أعزائي المتابعين عن التجسس واختراق للخصوصية من بعض التطبيقات التي يتم اليوم استخدامها على نطاق واسع جداً.
ولا يخفي الكثيرون إعجابهم بتطبيق الهواتف الذكية “فايبر” الذي يمكنكم من اجراء المكالمات الدولية والتراسل مع مختلف أنحاء العالم مجانا. ولكن قد لا يعلم الكثيرون أن صاحب الشركة المالكة لهذا التطبيق هو رجل أعمال إسرائيلي يدعى تالمون ماركو. درس الإدارة وعلوم الحاسبات في جامعة تل أبيب وخدم لبضعة سنوات في الجيش الإسرائيلي. كما ان صاحب الشركة امتنع عن الإفصاح عن طريقة تمويل الشركة وكيفية تحقيقها لأي إيرادات.
ويقع المركز الرئيسي لشركة “فايبر” في جزيرة قبرص، ويوجد لدى الشركة مراكز في بيلاروس وإسرائيل، ويتم تمويل خدمة “فايبر” عن طريق مؤسسي المشروع والعديد من المستثمرين من القطاع الخاص من الولايات المتحدة، وبلغ عدد المستخدمين لتطبيق “فايبر” حوالي 200 مليون شخص.
وترددت أنباء في وقت سابق عن استطاعة تطبيق”فايبر” الوصول إلى جميع الأسماء والرسائل وسجل الهاتف للمستخدم، حتى تلك التي ليست ضمن البرنامج، ولديه الصلاحية لمعرفة الموقع الجغرافي للمستخدم، وحساباته الشخصية وتسجيل الصوت والتقاط الصور وتسجيل الفيديو، كما يمكنه الوصول إلى جميع الملفات على الهاتف النقال وقراءة إعدادات الهاتف وحتى البرامج التي يستخدمها الشخص.
يقوم تطبيق الفايبر باستخلاص كافة المعلومات المتوفرة في دليل التلفونات وتحميلها إلى خادم الفايبر. وهو ما يمكن التطبيق من إضافة جهات اتصال جديدة عن طريق الأرقام فقط. يستدعي هذا الإجراء موافقة المستخدم عند تحميل التطبيق من موقع Google Play على سبيل المثال. كما ان التطبيق يطلب منحه صلاحيات واسعة تشمل تغيير الملفات على الجهاز.كل هذه الأمور عززت المخاوف الأمنية الواسعة بشأن علاقة الموساد الاسرائيلي بهذا التطبيق الخطير.
المثير أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن شركة آسيوية ضخمة تجري محادثات بخصوص شراء خدمة التراسل الفوري والاتصال عبر الإنترنت “فايبرViber” بقيمة تتراوح ما بين 300 و400 مليون دولار. ولم تعلن شركة “فايبر” عن أية معلومات رسمية حول هذا الموضوع حتى الآن.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من تطبيقات الهواتف الذكية المشابه لفايبر ذات منشأ آسيوي كـ”WeChat”الصينية و”LINE” اليابانية و”KakaoTalk” الكورية الجنوبية.
دمتم بخير