الزيادة في أرباح أمازون
لم تقتصر آثار الفيروس التاجي “كورونا” على العالم الصحي والاجتماعي، بل كان الأثر الأكبر هو تراجع الاقتصاد العالمي، ففي كل أنحاء العالم تجد إغلاق الشركات، المطاعم حتى طال التأثر المتاجر نتيجة لانخفاض الطلب عليها. ولكن القصة كانت مختلفة مع عملاقة التجارة الالكترونية أمازون.
مؤخراً أعلنت أمازون عن حاجتها إلى توظيف الالاف ليعملوا في توصيل الطلبات وضمن فروع أمازون حول العالم، ولم تقف الأمور عند ذلك بل وردت عدة تقارير عن زيادة ثروة جيف بيزوس المدير التنفيذي ومبتكر أمازون بنسبة تتجاوز 5%.
وبعد أيام ستعلن أمازون عن أرباح الربع المالي الأول من سنة 2020 التي ينتظرها الكثيرين في 30 أبريل/ نيسان، وإليك 3 نقاط عليك التدقيق فيها في أرباح أمازون لتحدد إن كانت الاستثمار في أمازون مربحاً للفترة القادمة:
نقاط عليك البحث عنها في تقرير أرباح أمازون:
أولاً: دقق في مبيعات البقالة وتوصيل الخضار:
ذكرنا سابقاً أن أمازون أعلنت عن وجود شواغر لديها أكثر من 175000 موظف، مع أن الشركة لم توضح نوع الوظيفة، إلا أنه من المنطقي أن نفكر بأنها لأجل توصيل طلبات البقالة مع الازمة الناتجة عن انتشار فايروس كورونا، و خاصة مع توجه نسبة كبيرة من العملاء في الشراء عبر الانترنت.
ولكن بيع البقالة وتوصيلها لم ينمو فقط لدى أمازون بل تزايد لدى العديد من تجار البقالة حتى أن هذه الفئة من التجارة الالكترونية تعتبر الأكثر نمواً ويتوقع أن تصل قيمتها لمالية إلى 38 مليار دولار بزيادة قدرها (90%) عن سنة 2019.
وما أرغب في قوله هو أنه علينا مقارنة أرباح أمازون في بيع البقالة ومقارنتها مع أرباحه في الربع الرابع من العام الماضي لنلاحظ مقدار النمو، ومقارنتها أيضاً مع ربحية ورلمارت ” Walmart” المنافسة الأولى لـ أمازون في الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال.
ثانياً: تطورات في عضويات امازون برايم:
خلال أخر إعلان أرباح قالت شركة أمازون برايم أنها وصلت إلى أكثر من 150 مليون عضو مدفوع الأجر ينتمون إلى شتى البلاد حول العالم، وبالطبع فإن هذه العضوية تشمل ميزات الوصول السهل إلى الأفلام، الكتب، وبضائع خاصة بأسعار مخفضة بالإضافة إلى خدمات توصيل البقالة.
والهدف من مراقبة أعداد هذه الاشتراكات هو لنتمكن من تحديد سبب الأرباح هل هو ناتج عن زيادة في طلب الأعضاء الأساسيين للسلع وبضائع أمازون أو هو ناتج عن زيادة في العضويات الناتج عن الحالة الغير اعتيادية، لنطرح هنا السؤال الأساسي هل هؤلاء الأعضاء الجدد في شركة أمازون برايم دائمين أم سوف يتخلون عن الاشتراك حال مرور الجائحة؟
ثالثاً: هل سيتم الإعلان عن توقعات للمرحلة القادمة؟
لا أحد يختلف أن أرباح أمازون قد ازدادت، ولكن واجهت الشركة الأمور التالية:
- ازدادت النفقات حيث كان على الشركة أن تستثمر أكثر من (700) مليون دولار فقط لتغطية أجور العمالة الزائدة، ناهيك عن التنظيف والتعقيم.
- بالإضافة إلى ذلك توجهت مجموعة من البلاد إلى الطلب من أمازون التوقف عن شحن أي سلع غير ضرورية للمشترين خلال فترة الحجر الصحي وأبرز هذه الدول هي فرنسا، وهذا التوقف سوف يستمر إلى الخامس من مايو / أيار.
- ومن النقاط التي قد تؤثر عن إعلان التوقعات هو بدء الحياة التدريجية في العالم عامة والولايات المتحدة خاصة وسيعود العمل وفك الحجر عن الأشخاص الاعتياديين، وقد تتراجع الطلبات من أمازون
نتأمل أن تعلن أمازون في تقرير أرباحها عن لمحة أو توقعاتها لنتأمل كمستثمرين أرباحاً ومكاسب للربع الثاني.
التعليقات مغلقة.